| 0 التعليقات ]





سمير بوك - اختفت رولا إبراهيم المذيعة السورية العاملة في قناة الجزيرة، والمقيمة في الدوحة عاصمة قطر، وانقطع أي اتصال بها.

وذكرت مصادرة مقربة إلى الإعلامية المختفية أن فقدان أثرها وانقطاع أخبارها والاتصال بها جاء بعد رسالة اعتذار وجهتها إلى السلطات السورية، قالت فيها أنها تورّطت مع الجزيرة ضدّ بلدها، وأنها تملك معلومات خطيرة عن قطر، وأنها ستكشف حقائق الفبركة التي قامت بها الجزيرة في حق ليبيا وسوريا.

وكانت رولا قد طلبت، في وقت سابق، إجازة من قناة الجزيرة، وذلك بعد فضيحة الإيميلات المسربة بينها وبين مراسل الجزيرة علي هاشم من بيروت، على خلفية هجومهما على تغطية القناة للثورة السورية، وشنها لهجوم على الثوار والجيش السوري الحر والمجلس الوطني، وزملاء لها في المهنة داخل القناة..

وكانت مصادر موثوقة قد أكدت أن حالة من التوتر عاشتها قناة الجزيرة، خاصة وأن علاقة المذيعة، التي كانت قد أخذت إجازة من القناة استباقا لهذه الإيميلات، قد توترت مع معظم العاملين بسبب مهاجمتهم في الإيميلات المسربة.

المصادر ذاتها لم تستبعد أن يكون هدف رولا إبراهيم هو الضغط على القناة من أجل طردها من الجزيرة، لتعلن عدم حيادية القناة، وهو ما قد يستغله النظام السوري لصالحه.

وكان متوقعا أن تعاقب رولا عبر تقليص ظهورها في النشرات الرئيسة، ومنعها من إجراء المقابلات المهمة، لدفعها إلى الاستقالة، كما توقع آخرون أن تكون الإجازة التي استفادت منها هي من أجل البحث عن مكان عمل آخر، غير أن اختفاءها المفاجئ، أوحى بإمكانية أن تكون رولا قد عوقبت بطريقة أخرى، وهذا ما تؤكده عائلتها، التي تتهم النظام القطري بتصفيتها.

يذكر أن رولا إبراهيم إعلامية سورية من محافظة طرطوس، تخرجت من جامعة الصحافة والإعلام، وعملت قبل الالتحاق بالجزيرة في إذاعة دمشق، بعدها التحقت بالتلفزيون السوري، ثم تلفزيون “روسيا اليوم” لمدة قصيرة، قبل الالتحاق بتلفزيون الرأي الكويتي المعارض.

ورولا بنت وحيدة لأبيها الراحل العميد الركن محمد إبراهيم، وأمها من عائلة الهندي، ولها شقيقان اثنان هما غياث وإيهاب.

0 التعليقات

إرسال تعليق